رويترز
ينتمي الحوثيون مثل معظم رجال القبائل بجبال شمال اليمن الى الطائفة الزيدية الشيعية والتي حكمت سلالتها الهاشمية اليمن لالف عام قبل قيام ثورة عام 1962 .
تعايش الزيديون الذين يمثلون نحو ثلث سكان اليمن البالغ عددهم 23 مليون نسمة بسهولة مع الاغلبية السنية فيما مضى لكن بدر الدين الحوثي وهو رجل دين من محافظة صعدة بشمال البلاد روج لاحياء الزيدية في السبعينات مستغلا المخاوف من أن السلفيين المتأثرين بالسعودية يهددون الهوية
الزيدية.
بعد الوحدة بين شمال اليمن وجنوبه عام 1990 انبثق عن الحركة حزب الحق وجماعة الشباب المؤمن بقيادة الحوثي. وانتخب حسين ابن الحوثي لعضوية البرلمان عام 1993 . وظلت صعدة مهملة اقتصاديا من قبل حكومة صنعاء.
بعد هجمات 11 سبتمبر/ ايلول 2001 على الولايات المتحدة أعلن صالح دعمه "للحرب على الارهاب" التي أطلقتها واشنطن وكان الهدف من هذا الدعم جزئيا حشد الدعم الامريكي ضد الحوثيين الذين يتهمهم مسؤولون يمنيون بأن لهم صلات بتنظيم القاعدة وايران وحزب الله اللبناني.
ويقول الحوثيون في المقابل إن الحكومة بدعم من الولايات المتحدة والسعودية تستهدف الزيديين بوجه عام مما يضطرهم لحمل السلاح للدفاع عن قراهم ضد القمع.
كيف بدأ الصراع؟
بدأت أعمال العنف بعد أن أحرج الحوثيون الرئيس صالح عندما رددوا هتافات قائلين "الموت لامريكا... الموت لاسرائيل اللعنة على اليهود... النصر للاسلام" في وجوده داخل مسجد بصعدة عام 2003 .
قتلت قوات الامن حسين الحوثي في سبتمبر/ ايلول 2004 ليتفجر المزيد من موجات القتال في الجبال المحيطة بمدينة صعدة وكانت كل واحدة اكثر عنفا من التي قبلها.
توسطت قطر في هدنة لم تدم طويلا في يونيو/ حزيران 2007 ورعت اتفاقا للسلام وقع في فبراير/ شباط 2008 لكن سرعان ما اندلعت الاشتباكات مجددا. وأعلن صالح انتهاء الحرب من جانب واحد في يوليو تموز عام 2008 . واستؤنف القتال على نطاق واسع بعد ذلك بعام.
في نوفمبر/ تشرين الثاني هاجمت السعودية الحوثيين بعد توغل المتمردين عبر حدودها. وقال المتمردون الذين اتهموا الرياض بالسماح للقوات اليمنية باستغلال أراضيها لشن هجمات عليهم ان الغارات الجوية السعودية استهدفت مدنيين في الاساس.
قال الملك عبد الله عاهل السعودية لجريدة السياسة الكويتية في 26 ديسمبر/ كانون الاول ان اخر المتسللين طردوا.
عرض المتمردون هدنة في 25 يناير/ كانون الثاني ووعدوا بالانسحاب من الاراضي السعودية. أعلنت السعودية النصر في 27 يناير. اعترفت بفقدان 131 قتيلا في الصراع. قال المتمردون ان الغارات الجوية السعودية استمرت.
في 30 يناير عرض الحوثي قبول شروط الحكومة لوقف اطلاق النار. رفضت الحكومة اقتراح زعيم المتمردين قائلة انه يجب أن يعد ايضا بوقف الهجمات على السعودية ويتخلى عن مطلب بأن تتوقف عمليات الجيش اليمني أولا.
في 11 فبراير/ شباط أعلن اليمن أنه وافق على وقف لاطلاق النار حدد موعد بدئه بمنتصف الليل ويهدف الى انهاء الحرب مع المتمردين