في 4 دول قبالة الساحل الإيراني
أمرت إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما تعجل بنشر دفاعات جديدة ضد الهجمات الصاروخية الايرانية في الخليج حيث نشرت سفن خاصة قبالة الساحل الايراني وكذلك نظم مضادة للصواريخ في 4 دول عربية على الاقل.
ونسبت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية في موقعها على الانترنت عن مسؤولين بالادارة والجيش الامريكي القول، إن هذا النشر الدفاعي يأتي في غضون مرحلة تحول حرجة في اسلوب تعامل الرئيس اوباما مع ايران.
وقالت الصحيفة إنه بعد شهور من نهج وتعامل دبلوماسي غير مكلل بالنجاح، تحاول الادارة الامريكية الفوز باتفاق دولي واسع على فرض عقوبات جديدة ضد فيالق الحرس الثوري الايراني الذي تقول الدول الغربية انه يسيطر على برنامج اسلحة نووية متحول.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس أوباما تحدث عن هذا التغير في خطابه عن حالة الاتحاد وحذر من "العواقب" اذا واصلت ايران تحديها لمطالب الامم المتحدة لوقف تصنيع وقود نووي. وحذرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الصين يوم الجمعة الماضي من أن معارضتها للعقوبات تعد بمثابة "قصر نظر".
وأشارت الصحيفة إلى أن الانباء التي تشير إلى أن الولايات المتحدة تنشر دفاعات مضادة للصواريخ تبدو في إطار استراتيجية منسقة للادارة الامريكية لزيادة الضغوط على ايران.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن هذا النشر العسكري يهدف أيضا في جانب منه إلى واجهة انطباع بأن إيران ستصبح سريعا القوة العسكرية الاكثر نفوذا وتأثيرا في الشرق الاوسط لاحباط أي تصعيد إيراني في مواجهتها مع الغرب إذا فرضت عقوبات جديدة ضدها.
وإضافة الى ذلك، تحاول الادارة الامريكية إظهار لاسرائيل أنه لا توجد حاجة عاجلة لتوجيه ضربات عسكرية ضد المنشآت النووية والصاروخية الايرانية كما يقول مسؤولون في الادارة تحدثوا للصحيفة وطلبوا عدم الكشف عن هويتهم.
لكن الصحيفة قالت ان الادارة الامريكية تأمل في تجنب رد حاد من طهران من خلال تركيزها على الطبيعة الدفاعية لهذا النشر العسكري .