يمكن أن تصير المكونات الكيميائية التي تحتوي عليها توابل الكاري مكونا لصناعة أجهزة رخيصة الثمن لكشف المتفجرات، حسبما ذكرت مجموعة من الباحثين.
ويُُعرف جزيء الكركومين في الطب بمنافعه العلاجية فيما يتعلق بمقاومة السرطان والأكسدة.
روابط ذات صلة
- ألغام مميتة من أيام معركة العلمين
- "ألغام طالبان" تعطل تقدم القوات الدولية جنوبي أفغانستان
موضوعات ذات صلة والآن يعتقد باحثون جمعهم لقاء نظمته الجمعية الفيزيائية الأمريكية أن هذا الجزيء قد يحل محل إجراءات معقدة للكشف عن متفجرات من قبيل مادة تي إن تي (TNT).
ويتمتع جزيء الكاري بالقدرة على شد جزيئات المواد المتفجرة في الهواء، ما يعني إمكانية قياس تغير انعكاسات الضوء لديه خلال عملية التفاعل تلك.
ويتسبب إلقاء الضوء على بعض الجزيئات الكيماوية، في تغير لون انعكاساتها، وذلك خلال مدة قد تطول. ويُستخدم هذا التفاعل لصناعة مواد تشع في الظلام.
يشار إلى أن الطريقة المعتمدة في عمليات كشف المواد المتفجرة تعتمد حاليا على تفاعل كيميائي يسمى"اللصف" وهو يطلق ضوءا ناشئا عن امتصاص الإشعاع من مصدر آخر.
فكرة مضيئة
ويسعى أبيشيك كومار من جامعة (ماساتشيوسيتس لاول) وعدد من زملائه لعزل المادة الخاصة بإطلاق هذا التفاعل الكميائي من مكونات توابل الكاري.
وقال كومار خلال المؤتمر: "لو كان لديكم غرام من تي إن تي ... وقمتم بفحص عينة بمليار جزيء من أي مكان في الحجرة، لعثرتم على أربعة جزيئات أو خمسة من المادة المتفجرة. وهنا تكمن صعوبة استشعار تي إن تي."
"لقد قدرت وزارة الدفاع الأمريكية عدد الألغام المنتشرة في العالم بما بين 60 مليون و70 مليون لغم؛ وإننا في حاجة إلى جهاز استشعار خفيف الحمل وسهل الاستخدام والانتشار ميدانيا وزهيد الثمن وذي حساسية مرتفعة."
وكان فريق كومار يدرس خصائص الكوركومين من أجل تطبيقات بيولوجية، وذلك بمحاولة إذابته في الماء، عندما تبادرت إليهم فكرة استخدامه بسبب خصائصه البصرية.
وقال كومار لبي بي سي: "كان انتباه العلماء منكبا على التطبيقات الطبية لهذا الصنف من التوابل، من قبيل معالجة السرطان والزهايمر، ولم يلتفت أحد إلى إمكانية الاستفادة من خصائصه البصرية".