يفتتح في منتجع كانكون المكسيكي الاثنين مؤتمر الامم المتحدة السنوي بشأن المناخ وسيشهد اول محادثات دولية في هذا الصدد بعد قمة كوبنهاجن المتعثرة العام الماضي بشأن التحول المناخي.
ويقول المحلل في شؤون البيئة في بي بي سي روجر هارابين إن المحادثات لن تصل الى عقد اتفاق ملزم بشأن التغيير المناخي بيد ان الوفود المشاركة تأمل في تحقيق تقدم في مجالات حماية الغابات وتقديم منح مالية للدول الفقيرة لمساعدتها في التعامل مع اثار التغيير المناخي.
ويرى بعض المراسلين ان العالم سيواجه عاما آخر من دون اتفاق عالمي للحد من التغير المناخي، إذ ستقضي الوفود الدولية قرابة اسبوعين في مناقشة توفير الاموال اللازمة للتعامل مع ما سيأتي مثل الارتفاع في درجات الحرارة، ذوبان الجليد، ارتفاع منسوبات مياه البحار وغيرها من نتائج التحول المناخي.
ويشارك حوالي 193 دولة وقرابة 15 الف شخص من الوفود الحكومية وعلماء البيئة ورجال الاعمال والصحفيين في المؤتمر الذي سيتواصل لمدة 12 يوما كانكون.
وقد فرضت اجراءات امنية مشددة في هذا المنتجع الكاريبي حيث انتشر الالاف من رجال الشرطة في الشوارع طوال عطلة نهاية الاسبوع كما نصبت نقاط تفتيش على الطرق المؤدية اليه.
ارتفاع درجات الحرارة
ولم ينجح قادة الدول الذين اجتمعوا العام الماضي بكوبنهاجن في التوصل إلى صفقة ملزمة لحماية المناخ في الارض بل توصلوا بدلا من ذلك الى إتفاق سياسي غير ملزم، رفض بغضب من بعض الدول الفقيرة التي وجدته غير كاف.
ويقول العلماء انه يجب تقليل الانبعاث الغازي المسبب للتغير المناخي بنسبة 25 - 40 % تحت المستويات التي وصل اليها عام 1990 بحلول عام 2020، وذلك لمنع حدوث ارتفاع خطير في درجات الحرارة بأكثر من درجتين مئويتين فوق المستويات ما قبل الصناعية.
وقد ارتفعت درجة الحرارة بنسبة 0.7 درجة مئوية في القرن العشرين.
ويقول علماء في لجنة غير حكومية ترعاها الأمم التحدة بشأن التغيير المناخي: اذا لم يفعل الكثير للحد من مسببات التغير المناخي فأن درجات الحرارة قد ترتفع هذا القرن إلى 6.4 درجة مئوية مؤدية الى اضطراب مناخي حاد.
وقام ناشطون في منظمة السلام الاخضر بإطلاق بالون مليئ بالهواء الساخن قرب آثار تشيتشين إتزا في المكسيك للفت الانتباه الى الآثار الجانبية السلبية للتغير المناخي.