Admin Admin
عدد المساهمات : 983 نقاط : 3147 السٌّمعَة : 18 تاريخ التسجيل : 03/01/2010 العمر : 53 الموقع : homelearning.yolasite.com
| موضوع: أدبيات الثلاثاء مارس 09, 2010 4:31 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صبحكم الله بالخير والسرور ومسائكم بالرضاء والقبول واسعد الله أوقاتكم بسعادة تدوم
أقدم لكم الباقة الرابعة من ]أدبيات 4] وقراءة مستمتعة أتمناها للجميع .
وهنا الأجزاء السابقة
أدبيات 1
أدبيات 2
أدبيات 3
[بــلاغــة ]
أحببت هنا أن اشرح لكم بشكل مبسط احد علوم البلاغة .. وكما تعرفون أن البلاغة تقوم على ثلاثة أركان وهي :
1- علم البيان
2- علم البديع
3- علم المعاني
وسوف اشرح لكم الأسهل منها وهو علم البديع لأنه موجود بكثرة في القران الكريم وكذلك علم البيان والمعاني موجود في القران , ولكن استخراج مكنونات علم البديع من الآيات القرآنية أسهل من الناحية البلاغية .
وهو تغير بسيط عما كنت افعله في الأجزاء السابقة , فعند قراه القران في بعض السور نجد آيات تأسرنا بدون أن نشعر ونجد فيها حلاوة عند قرأتها ولا نعرف ماذا يوجد فيها من بلاغه وإسرار لذلك أحببت أن اشرح لكم احد أقسام البلاغة وهو علم البديع .
البديع لغة / الجديد المخترع لا على مثال سابق ولا احتذاء متقدم.
البديع اصطلاحا / علم يعرف به الوجوه والمزايا التي تكسب الكلام حسنا وقبولا بعد رعاية المطابقة لمقتضى الحال .
والبديع قسمان ( محسنات معنوية مثل / الطباق – التقسيم – الجمع وغيرها كثير ) (محسنات لفظية مثل / الجناس – السجع – الموازنة وغيرها كثير )
طبعا لكل نوع أقسام كثيرة ولكن ذكرت الأسهل والأشهر وإلا هناك أنواع وأقسام كثيرة جدا لكل نوع ولها أمثله من القران والحديث النبوي وإشعار العرب , وراح اعرف كل نوع مع ذكر مثال له من القران آو الشعر ليثبت في الذهن بعون الله .
النوع الأول المحسنات المعنوية وهي :
الطباق / الجمع بين شيئين متضادين. مثل قوله تعالى (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ). في الآية طباق بين ( تؤتى و تنزع ) ( تعزو تذل)
التقسيم / هو ذكر متعدد ثم إضافة لكل إلية على التعين . مثل قولة تعالى (كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ ). ذكر قوم ثمود وعاد مجمعين ثم فصل كيف كان هلاك كل قوم في أية مستقلة عن الأخرى .
الجمع / هو أن يجمع بين شيئين مختلفين أو أكثر في حكم واحد. مثل قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ). جمع بين الخمر والميسر والأنصاب والأزلام في حكم واحد وهيا أنها ( رجس ) .
النوع الثاني المحسنات اللفظية وهي :
الجناس / تشابه الكلمتين في اللفظ مع اختلاف في المعنى ,مثل قولة تعالى ( وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ ۚ) فالساعة الأولى يوم القيامة والثانية واحدة من الساعات .
السجع / هو توافق الفاصلتين في الحرف الأخير. مثل قولة تعالى ( فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ ) السجع في ( مخضود ومنضود وممدود ).
القلب / هو أن يكون الكلام بحيث لو عكس وبدئ حرفة الأخير إلى الأول لم يتغير الكلام عما كان عليه. مثل قول القاضي الارجاني /
مودته تدوم لكل هول >< وهل كل مودته تدوم
[حـكـمـة]
( قال عمر بن عبد العزيز– رحمة الله – الأمور ثلاثة : أمر استبان لك رشده فاتبعه , وأمر استبان لك شره فاجتنبه , وأمر أشكل عليك فرده إلى الله )
(أوصى ابن مسعود رجلا : من جاءك بالحق فاقبل منه وان كان بعيدا بغيضا, ومن جاءك بالباطل فاردده عليه وإن كان حبيبا قريبا )
(قيل : أربعة تؤدي إلى أربعة : الصمت إلى السلامة , والبر إلى الكـرامة , والجود إلى السيادة , والشكر إلى الزيادة )
(كان بعض السلف يقول : قد أصبح بنا من نعم الله تعالى ما لانحصيه مع كثرة ما نعصيه فلا ندرى أيهما نشكر , أجميل ما ينشر أم قبيح ما يستر )
[شـعـر]
شعر حسان بن ثابت رضي الله عنه في مدح النبي صلى الله علية وسلم ومدح الصحابة الكرام .
إنّ الذوائبَ منْ فهرٍ وإخوتهمْ
قدْ بينوا سنة ً للناسِ تتبعُ
يَرْضَى بهَا كُلُّ مَن كانَتْ سرِيرَتُهُ
تقوى الإلهِ وبالأمرِ الذي شرعو
قومٌ إذا حاربوا ضروا عدوهمُ
أوْ حاوَلُوا النّفْعَ في أشياعِهِمْ نَفعو
سجية ٌ تلكَ منهمْ غيرُ محدثة ٍ
إنّ الخلائِقَ، فاعلَمْ، شرُّها البِدَعُ
لا يَرْقعُ النّاسُ ما أوْهَتْ أكفُّهُمُ
عندَ الدفاعِ، ولا يوهونَ ما رقعو
إن كان في الناس سباقون بعدهمُ
فكلُّ سبقٍ لأدنى سبقهمْ تبعُ
ولا يَضَنُّونَ عَنْ مَوْلًى بِفَضْلِهِمِ
وَلا يُصِيبُهُمُ في مَطْمَعٍ طَبَعُ
لا يجهلونَ، وإن حاولتَ جهلهمُ
في فضلِ أحلامهمْ عن ذاكَ متسعُ
أعِفّة ٌ ذُكِرَتْ في الوَحيِ عِفّتُهُمْ
لا يَطْمَعونَ، ولا يُرْديهمُ الطّمَعُ
كم من صديقٍ لهمْ نالوا كرامتهُ
ومِنْ عَدُوٍّ عَليهمُ جاهدٍ جدعو
أعطوا نبيَّ الهدى والبرّ طاعتهمْ
فمَا وَنَى نَصْرُهُمْ عنْهُ وَما نَزَعُو
إن قالَ سيروا أجدوا السيرَ جهدهمُ
أوْ قالَ عوجوا عَلَيْنَا ساعة ً، رَبَعُو
ما زالَ سيرهمُ حتى استقادَ لهمْ
أهْلُ الصّليبِ، ومَن كانت لهُ البِيَعُ
خُذْ مِنهُمُ ما أتى عفْواً، إذا غَضِبُوا،
ولا يكُنْ همُّكَ الأمرَ الذي مَنَعو
فإنّ في حربهمْ، فاتركْ عداوتهمْ
شَرَّاً يُخَاضُ عَليهِ الصّابُ والسَّلَعُ
نسمو إذا الحربُ نالتنا مخالبها
إذا الزعانفُ منْ أظفارها خشعو
لا فَخْرَ إنْ هُمْ أصابُوا من عَدُوّهِمِ
وَإنْ أُصِيبُوا فلا خُورٌ ولا جُزُعُ
كأنهمْ في الوغى ، والموتُ مكتنعٌ
أسدٌ ببيشة َ في أرساغها فدعُ
إذَا نَصَبْنَا لِقَوْمٍ لا نَدِب لهُمْ،
كما يدبُّ إلى الوحشية ِ الذرعُ
أكرمْ بقومٍ رسولُ اللهِ شيعتهمْ
إذا تفرّقَتِ الأهْوَاءُ والشِّيَعُ
أهْدَى لهُمْ مِدَحي قوْمٌ يُؤازِرُهُ
فِيما يُحِبُّ لِسَانٌ حائِكٌ صَنَعُ
فإنّهُمْ أفضَلُ الأْحْيَاء كلّهِمِ
إنْ جَدّ بالنّاسِ جِدُّ القوْل أوْ شمعوا
[قـصـة]
حكوا عن ابن القريه انه دخل على عبد الملك بن مروان , فبينا هو عنده إذ دخل بنو عبد الملك عليه فقال : من هولاء الفتيه يا أمير المؤمنين ؟ قال : ولد أمير المؤمنين , قال بارك الله لك فيهم كما بارك لأبيك فيك , وبارك لهم فيك كما بارك لك في أبيك : قال فشحن فاه دراً
[من لطائف العرب]
- وصيف التركي والي الشام للمعتصم، أصابته مصيبة فركب إليه محمد بن عبد الملك الزيات فعزاه بأخبار وأشعار وأمثال. ثم أصيب محمد بمصيبة فركب إليه وصيف وقال: يا أبا جعفر، أنا رجل أعجمي لا أدري ما أقول، ولكن انظر ما عزيتني به ذلك اليوم فعز به نفسك الآن. فاستظرف الناس كلامه
- وكان أبو الطيب الطاهري يهجو بني سامان ويمزق أعراضهم، ودخل إلى نصر مسلماً فقال له نصر: يا أبا الطيب حتى متى تأكل خبزك بلحوم الناس؟ فسقط في يديه وأمسك بلسانه ونصر يضحك في وجهه، فقبل الأرض وقام يجر ذيله خجلاً، وحين وصل إلى منزله تصدق بمال وتاب من الهجاء توبة نصوحاً ولم يعد إلى عادته. فتعجب الناس من كرم نصر وظرفه وتصوبه من استعصار مثله وكف عادية لسانه بتلك اللفظة
- أبو يوسف القاضي رحمه الله تعالى، تحاكم إليه الرشيد وزبدية في الفالوذج واللوز ينج أيهما أطيب، فقال أبو يوسف: أنا لا أحكم على غائب. فأمر باتخاذهما وتقديمهما إليه، فجعل يأكل من هذا مرة ومن ذلك أخرى حتى نظف الجانبين ثم قال: يا أمير المؤمنين، ما رأيت أجدل منهما، إن أردت أن أسجل لأحدهما أدلى الآخر بحجة.
- وسأل الرشيد الأوزاعي عن اسم امرأة إبليس فقال: تلك وليمة لم أحضره..
| |
|