لقاهرة ـ اخبار مصر
خبراء الطقس يصفون ما تتعرض له مصر حاليا من تقلبات مناخية شديدة بين ارتفاع وانخفاض فى درجات الحرارة انه نوع من التطرف الجوي كما يتوقعون استمرار هذه الموجة حتي نهاية هذا الأسبوع وان تصل درجة الحرارة اليوم إلي ٣٣ درجة مئوية بزيادة ١١ درجة عن المعدل الطبيعي مع نشاط بسيط للرياح المثيرة للاتربة اليوم وحتي الاربعاء مما يؤدي إلي انخفاض الرؤية علي الطرق الصحراوية وارتفاع أمواج البحر كما ذكرت جريدة الاخبار المصرية.
ويرجع السبب في هذه الموجة إلي تأثر البلاد برياح معظمها جنوبية إلي جنوبية غربية قادمة من الصحراء الغربية وهي مرتفعة الحرارة، الامر الذي أدي إلي ارتفاع الحرارة منذ يوم الخميس الماضي .. وينصح خبراء الارصاد المواطنين بعدم تخفيف الملابس لأن الطقس سيكون بارداً في الساعات الاولي من الليل وشديد البرودة في الساعات المتأخرة كما ينصحون بضرورة القيادة الهادئة للسيارات علي الطرق الصحراوية .
ويضيف الدكتور محمد مجدي عبدالوهاب استاذ الارصاد الجوية بجامعة القاهرة ان شهر فبراير يشهد هذا العام تقلبات مناخية شديدة، فنجد انخفاضا شديدا في درجات الحرارة، وبعدها يحدث ارتفاع بمعدلات كبيرة وهذا الارتفاع يصاحبه تكاثر للبكتريا والميكروبات وزيادة في انتشار الأمراض الفيروسية .
ويفسر استاذ الارصاد الجوية هذه الموجة الحارة بأن مؤشرات غاز ثاني اكسيد الكربون عالية فوق مصر مما يؤدي إلي الاحتباس الحراري الذي يؤدي بدوره لتأثيرات حرارية شديدة، وتمثل الرياح التي تأتي من جنوب أوروبا محملة بنسبة ٠٤٢ جزءا من المليون من ثاني أكسيد الكربون سببا رئيسيا في ارتفاع الحرارة .
ويتوقع ان يشهد شهر امشير تقلبات اخري في المناخ وان تأتي رياح من البحر المتوسط ترطب من حالة الجو، وتكون سببا لخفض درجات الحرارة، كما يشير إلي ان التوقعات تؤكد ان الصيف القادم سيكون اشد حرارة من العام الماضي وكذلك يتوقع بأن يشهد شهر فبراير موجات حارة اخري .. وان تعود درجات الحرارة إلي معدلاتها الطبيعية في نفس التوقيت من العام مع نهاية هذا الاسبوع .
ورغم تأثير هذه الموجات الحارة وهذا التطرف المناخي علي المزروعات والنباتات يؤكد الدكتور نادر نور الدين استاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة ان شهر امشير هو شهر التقلبات المناخية والتطرف الجوي، فسيشهد هذا الشهر موجات اخري كثيرة وهذه التقلبات تؤدي إلي حدوث صدمات للنباتات فتضر به، فأشجار المانجو والقمح والخضراوات الورقية تتأثر بالحرارة، ويضرها الارتفاع في درجات الحرارة، لان هذه النباتات تحتاج إلي برودة وقد يصيبها ذلك بأمراض خطيرة تسبب هلاكاً للمحاصيل ودمارا للثمار .
ويطالب استاذ الموارد المائية المزارعين بضرورة التقريب بين فترات الري في هذه الاجواء الحارة، فالنباتات في الشتاء لا تحتاج إلي مياه وبالتالي يكون الري علي فترات متباعدة ولكن في هذه الاجواء فالمياه والري المتكرر بقلل من خطورة اصابة النباتات بالامراض .
كما ينصحهم بضرورة متابعة المزروعات والتواجد بصفة دورية وسط الحقول لمتابعة الفطريات والامراض البكتيرية التي تتكاثر في هذا الجو الحار خاصة فصيلة الفرعيات من الكوسة والخيار وغيرها وكذلك متابعة محصول القمح لما قد يصيبه من مرض التفحم الذي يصيب محاصيل القمح في أوقات الموجات الحارة الذي قد يؤدي إلي هلاك اكثر من ٠٨ ٪ من المحصول .