هل تعرضك وظيفتك للتوتر؟ هل أصبح التوتر
جزءا من حياتك اليومية؟ أنت لست مضطر للتعرض لذلك. لقد قام بيت بتحديد بعض
الإجراءات المؤثرة لمكافحة التوتر التي إذا أضفتها إلى حياتك اليومية ستحسن من
حالتك النفسية وتحسن من آدائك الوظيفي وغيره.
تمرينات التنفس
من مظاهر التوتر الشعور بالذعر أحيانا مما يؤدي إلى تنفس غير منتظم. وقد تشعر أنك
غير قادر على التنفس عميقا وأنك لا تستنشق الهواء الكافي. إذا كنت تواجه تلك
الصعوبات، فعليك اتخاذ بعض الإجراءات لمعالجة الموقف.
إن تمرينات اليوجا من الطرق الممتازة لاستعادة شعور التوازن والسيطرة على الجسم
والمشاعر. وتقوم بعض تمارين اليوجا – بالإضافة إلى إعطاءك شعور بالاسترخاء –
بإعطائك جسما ممشوقا وتعد تمرينا رياضيا جيدا. هناك العديد من تمرينات اليوجا فقم
باختيار تلك التمرينات التي تناسبك.
كما أن التأمل ورياضات التنفس البسيطة يمكن القيام بها في مكتبك. إن التأمل في
مقدوره أن يصفي ذهنك ويتيح لك بالاسترخاء العميق مما يعطي الفرصة لجسدك وقلبك أن
يتعالجا من الآثار الضارة للتوتر.
قم بتخصيص وقت حدد إما في بيتك أو في مكتبك وصفي ذهنك من جميع المشاغل. تخيل أن
ذهنك صفحة بيضاء وركز على ضوء دافئ وابدأ في التنفس ببطأ وعمق مع العد إلى الرقم 5
بين الشهيق والزفير. وإذا انتابتك نوبة ذعر، قم بالتمدد على الأرض ووضع يديك على
بطنك وتنفس بصورة منتظمة، ومما يساعد على التنفس بانتظام احساسك ببطنك وهي تتمدد
وتنكمش مع الشهيق والزفير.
تذكر أن العديد من الناس يتعاملون مع المواقف المسببة للتوتر بحبس أنفاسهم مما
يزيد من إحساسهم بالتوتر وعدم الارتياح لمحاولة الجسم التعامل مع النقص في
الاوكسجين. كما أن إحساسك بأنك لا تحصل على هواء كاف عند شعورك بالذعر قد يكون من
جراء استنشاقك الهواء وعدم قيامك بالزفير.
التغذية
هل نظامك الغذائي غني بالعناصر غير المفيدة؟ هل تعتمد على السكريات للطاقة مما
يعني أنك تمضي سائر يومك وأنت تكافح أعراض الامتناع عن السكر مما يسبب الاكتئاب
والتوتر؟ هل تفرط فيشرب القهوة مما يعطيك طاقة ذهنية أكثر من تلك التي تستطيع
استخدامها إيجابيا؟ هل تعاني من سوء التغذية من جراء اهتمامك المفرط بإبقاء نفسك
نحيفا؟ أو ربما تفرط في تناول الطعام مما يتسبب في عدم الرضاء عن النفس؟
إن نظاما غذائيا متوازنا يمثل الخطوة الأولى للوصول إلى صحة بدنية ونفسية جيدة.
ولا يستطيع أي قدر من إجراءات مكافحة التوتر أن يتغلب على نظام تغذية يفتقر إلى
العناصر الصحيحة. إن الصحة النفسية مؤشر على الصحة البدنية فتأكد أنك تغذي جسدك
بالصورة الصحيحة وتوفر له الفيتامينات والمعادن الضرورية. اشرب ثمان أكواب من
المياه يوميا لتنفية جسدك.
التمرينات الرياضية
التمرينات الرياضية وسيلة ممتازة لتحقيق الصحة النفسية، فإنها تساعدك على الظهور
بمظهر جيد والتمتع بالطاقة. حاول القيام بالتمرينات الرياضية على الأقل مرتين في
الأسبوع. وهناك العديد من التمرينات الرياضية فلا حجة لديك لعدم القيام ببعضها.
ولهؤلاء الذين لا يحبون القيام بالتزحلج أو الركض أو تمارين الايروبيك، يمكن
القيام بالمشي السريع لمدة 45 دقيقة، أو السباحة او غيرها.
قم بالتمارين الرياضية التي تستهويك. إن الرضاء النفسي الناجم عن الرياضة فوري.
وبالنسبة لبرامج رياضة الايروبيك أو بناء العضلات، فبوسعك أن ترى النتائج خلال
ثلاثة أسابيع إذا التزمت بنظام غذائي صحي وقمت بأداء التمرينات الرياضية ثلاث مرات
أسبوعيا.
العلاج بالروائح
بعد يوم عمل طويل، إذا كنت متعبا بدرجة لا تسمح لك القيام بأي نشاط، فإن العلاج
بالروائح يمكن أن يجدد نشاطك. إن العلاج بالروائح يستخدم حاسة الشم للعلاج وإعادة
الانسجام البدني والروحي. الزيوت المستخدمة في العلاج بالروائح متوافرة في محلات
الأكل الصحي ومحلات الأدوات التجميلية. كما أن الشموع والصابون المصنوع من تلك
الزيوت تؤدي الغرض أيضا.
من أكثر الزيوت الشائعة زيت الخزامى المعروف عنه خواصه المساعدة على الاسترخاء
وخواصه المطهرة. بضع زيوت الاسترخاء الأخرى تتضمن القرفة والليمون والجيرانيوم.
ولتحسين المزاج، ينصح بالبابونج والمريمية وإكليل الجبل. اما الزعتر والنعنع
وروائح فواكه الموالح مثل البرتقال والليمون والجريبفروت فمعروف عنها خواصها
المنشطة. كما أن الزنجبيل وخشب الصندل والياسمين لها خواص منشطة جنسيا.
العلاج بالكلام
تحدث مع أحد عن مشاكل العمل والتوتر الناجم عن ذلك، فإن هذا يأتي بنتائج بالفعل.
ويساعدك هذا أن تضع الامور في نصابها الصحيح حتى إذا لم يقم من تتحدث إليه
بالتقديم النصيح البناءة فإنك ستستفيد من الاستماع إلى الآراء الموضوعية للآخرين.
بوسعك أن تتحدث مع أحد المحترفين في المجال مثل مستشار مهني أو طبيب نفسي أو من
لديهم خبرة طويلة في مجال عملك. إن ذلك قد يساعدك على التخلص من العادات أو أنماط
التفكير السيئة والبدء في السير على مسار إيجابي. كما أن صديق أو أحد الأقارب الذي
لن يوجه النقد غير المسبب يمكن أن يكون عاملا مساعدا أيضا. وتحت الظروف المثالية،
فإن من تتحدث إليه سيكون شخصا متعاطفا معك ويتمتع بالحكمة وقوة الشخصية.
الأنشطة الإبداعية
هل تشعر أن وظفتك تصيبك بالملل ولا تشبعك؟ قد تكون المشكلة أن غرائزك الإبداعية
غير مشبع. في بعض الأحيان، قد يكون القيام بنشاط إبداعي ما الحل المناسب لاستيعاب
طاقاتك الإبداعية وإشباع رغبتك في تحقيق الذات.
الكتابة في مجلة أو الرسم أو النحت أو الطبخ بأساليب مختلفة والموسيقى والتصوير
كلها سبل لاستعياب رغباتك الإبداعية. تذكر ان الهدف ليس ان تحاكي ريمبراندت أو
فاجنر، وإنما الهدف أن ترفه عن نفسك وتشبع رغبتك الإبداعية.
الهوايات
مارس هواية تضيف بعدا آخر لحياتك وتسمح لك أن تشعر بتحقيق الذات بعيد عن المجال
الوظيفي. ابحث عن نشاط تستمتع به او نشاط طالما أردت أن تمارسه. وتذكر أنك لن تكون
أبدا أكبر سنا من أن تبدأ شيئا جديدا.
بالنسبة للبعض، فقد تكون حصة رسم او صنع فخار هي الحل الأمثل. وقد يريد الآخرون
مارسة نشاطا ذو طابع ذهني مثل دورة علم آثار أو شطرنج أو تعلم اللغات. ممارسة
الرياضة دائما هواية جدية. كما أن التطريز وجمع الطوابع أو نوادي تذوق الفن توفر
لك السكينة المطلوبة لإراحة نفسك من التوتر.
هناك العديد من الهوايات لتمارسها، وستجد الهواية المناسبة عاجلا أم آجلا. وفر
الوقت لنفسك للمارسة هوايتك وتأكد أنها تسعد.
العطلات
من البديهي أن العطلات تفعل الكثير لتحسين حالتك النفسية. ولا تتطلب العطلات
بالضرورة السفر وتذاكر الطيران وميزانية كبيرة. فبعد شهر صعب في عملك، تستطيع
الإقامة في فندق خمس نجوم قريب من بيتك خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقد تأخذ العطلة شكل قضاء أسابيع في ممارسة رياضة اليوجا في آسيا او الإقامة في
أكواخ بسيطة في تايلاند أو المشي في الصحراء بين الوديان حيث يمكنك استكشاف وجوه
مختلفة للطبيعة. هذا بالإضافة بالطبع إلى عدد من المنتجعات الأوروبية التي تضمن لك
العودة إلى وظيفتك في أحسن حالة.