الصورة الأولى: الباعة الجائلين
معظم الناس يشتكون من الباعة الجائلين و يتضررون من وجودهم ، و ذلك لأنهم يسدون الطرقات ، و يضايقون الناس بالتطفل ، و بضاعتهم رخيصة السعر و لكن دون المستوى.
و مع ذلك يقبل الناس على الشراء منهم و هو ما يجعلهم مستمرين فى نشاطهم ، فأصبح من يشتكى من الباعة الجائلين هو نفسه من يعطيهم الحافز للاستمرار فى نشاطهم.
الصورة الثانية: التبول فى الشوارع
كان رجل يتبول فى الشارع ، فانتظرته إلى أن فرغ ثم سألته لماذا تتبول فى الشارع؟ فأجاب لا يوجد دورات مياه عمومية ، طلبت منه أن يسير معى لمدة دقيقة فأوصلته لدورة مياه عمومية.
هذا الرجل لا يعرف الطريق ، لذلك تناسيت الموضوع و لم أهتم به.
لكن ما لا أستطيع تفسيره ، هو أن أجد رجل يتبول بجوار دورة مياه عمومية.
الصورة الثالثة: العمل على قدر الراتب
الكثير من موظفى الحكومة و القطاع العام لا يؤدون العمل على أكمل وجه ، و ربما لا يؤدوه أصلا. حينما تسأل موظف عن سبب تكاسله فى العمل يكون رده "بشتغل على أد فلوسهم" ، هذا الموظف لا يرى أن راتبه كافيا ، و على ذلك فقد قرر أن يعمل على قدر الراتب.
ليس هذا مبرر للتكاسل فى العمل ، فالراتب الذى تراه غير مناسب ، يعتبره غيرك مناسب ، فاترك هذه الوظيفة لغيرك و ابحث عن أخرى تحقق لك أحلامك.
الصورة الرابعة: الفصال
لا يوجد ثقة بين البائع و المشترى ، و عدم الثقة جاء من مغالاة بعض التجار فى أسعار السلع. فى حين يرد التجار بأنهم يغالون فى الأسعار حتى يبيعون بالسعر الحقيقى بعد الفصال ، من وجهة نظرهم أن المشترى هو من دفعهم إلى ذلك.
على المشترى ألا يقوم بعملية الفصال نهائيا ، و المفروض ان يسأل عن السعر فإذا رآه مناسب كان بها و إن لم يره مناسب انتقل لتاجر آخر. و الشئ الأكثر إيجابية أن يقوم المشترى بالإبلاغ عن هؤلاء التجار.
الصورة الخامسة: حجز أماكن للسيارات
معظم أصحاب السيارات وضعوا أمام منازلهم قوائم حديدية لحجز مكان لسياراتهم ، مبررهم فى ذلك أنهم يريدون وضع السيارات أمام المنزل لمتابعتها خوفا عليها من السرقة أو مجرد رغبة فى أن تكون السيارة أمام المنزل. و قامت مشاجرات عديدة حول هذا التصرف.
عزيزى صاحب السيارة ، الشارع ليس ملكا لك و أنت بذلك تتعدى على حقوق الآخرين ، و إذا أزيلت هذه القوائم الحديدية ستحل المشكلة و سيجد الجميع أماكن لصف سياراتهم.
الصورة السادسة: الزحام الشديد فى وسائل المواصلات
الشركات فى مصر تبدأ عملها تقريبا تمام الساعة الثامنة صباحا ، و هذا هو مربط الفرس.
جميع العاملين فى مصر يركبون وسائل المواصلات صباحا فى نفس التوقيت مما يسبب الزحام الشديد المرهق للبدن و الأعصاب و المسبب للمشاجرات بين الناس.
لا مشكلة أبدا فى أن تقوم الشركات بتغيير مواعيد عملها ، فبعض الشركات تبدأ فى الساعة السابعة ، و بعضها فى الثامنة ، و الأخرى فى التاسعة و هكذا حتى الحادية عشر ، و بالطبع لن يؤثر ذلك على عدد ساعات العمل.
يسبب ذلك انفراجا بالنسبة للتكدس فى وسائل المواصلات و الاختناقات المرورية و يؤثر أيضا على مواعيد خروج الموظفين من العمل بنفس التدرج فى التوقيت ، فالجميع يعمل 8 ساعات ، فيخرج بعض الموظفين فى الساعة الثالثة عصرا ، و غيرهم فى الرابعة و هكذا حتى الساعة السابعة مساء.
القارئ العزيز
هناك الكثير من المواقف التى تحتاج لبعض التفكير ، و لابد من تعاون وسائل الإعلام فى التوعية ، و لك أيضا دور فى ذلك عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى و غيرها.
أحمد عاطف