معظم رجال مصر غيورين جدا على بناتهم و نسائهم ، عندهم حمية و سرعة غضب. إذا تحدثت مع أحدهم و قلت ابنتك أو أختك فقد وقعت فى خطأ عظيم ، إذ يجب عليك عدم ذكر هذه المسميات ، و لابد أن تقول أهل بيتك.
حتى الآن المسألة كلها احترام للمرأة و احترام للرجل الذى تتحدث معه ، و لكن تعالوا ننظر للمرأة التى تحظى بكل هذا الاحترام ، تعالوا نلقى نظرة على هذه البنت و هذه السيدة التى يثور الرجل لمجرد ذكر اسمها أو صفتها ، و التى يجب أن تعبر عنها بكلمة أهل بيتك.
ننظر إلى بنات معظم الرجال المصريين فنجد بنت محجبة الرأس ، ترتدى بنطلون يبرز كل تفصيلة من تفصيلاتها و كأنها عارية ، و لا مانع من ظهور بعض خصلات الشعر من تحت الحجاب ، و لا مانع أيضا من وضع مساحيق التجميل ، ناهيك عن علاقاتها العاطفية.
أكاد أجزم أنه لا توجد بنت فى مصر لم تمر بعلاقة عاطفية سواء تطورت هذه العلاقة لمقابلات و ما يتبعها من أفعال ، أو ظلت من بعيد لبعيد على غرار الحب الأفلاطونى. كل هذا نراه عيانا بيانا فى الشارع و كأن الأمر أصبح من المسلمات ، و كأن ما يحدث هو شئ صحيح و لا غبار عليه.
و مع كل ذلك ، وجب عليك حينما تتحدث أن تقول أهل بيتك و أن تبتعد تماما عن الأسماء الطبيعية كأن تقول ابنتك أو زوجتك أو أختك. فهل تستحق المرأة فى مصر هذا الاحترام؟ و هل يستحق الرجل الذى تركها بهذه الصورة أن تحافظ على مشاعره؟
أيها الساده ، معظم الرجال فى مصر ليسوا رجال ، و لا يجب احترامهم حتى يصونوا عرضهم و يحافظوا على قيمهم.
أحمد عاطف
[img]
[/img]