فى إحصائية قدمها الجهاز المركزى للتعبئة العامة و الإحصاء ، قام الجهاز برصد التغير فى عدد المشتركين بخدمات الاتصالات بالنسبة للتليفون الثابت و التليفون المحمول.
جاءت الإحصائيات لتؤكد ازدياد عدد مستخدمى التليفون المحمول مقابل نقص العدد فى مستخدمى التليفون الثابت. حيث كان عدد مستخدمى التليفون الثابت فى نهاية 2010 هو 9.6 مليون مشترك مقابل 8.6 حتى نوفمبر 2011 بنسبة تغير -9.9%
فى حين كان عدد مستخدمى التليفون المحمول 70.7 مليون مشترك حتى نهاية 2010 و وصل العدد إلى 81.7 مليون مشترك حتى نوفمبر 2011 أى بمعدل تغير +22.2%
و من الواضح أن المشتركين يفضلون خدمات المحمول عن الثابت لأسباب كثيرة لا داعى لذكرها الآن ، فهل يعنى ذلك توقف التليفون الثابت فى المستقبل و إخراجه من الخدمة؟
عند عمل استطلاع قامت به إحدى المحطات الإذاعية ، تباينت ردود المشتركين فى الاستطلاع
فمنهم من توقع إلغاء خدمات التليفون الثابت فى غضون سنوات قليلة قادمة
و منهم من توقع أن تضيف وزارة الاتصالات خدمات إضافية للتليفون الثابت مع تخفيض كبير فى الأسعار
و منهم من نفى تماما فكرة إلغاء التليفون الثابت لارتباطه بخدمات الإنترنت.
السؤال الذى يطرح نفسه هنا ، لماذا ترتبط خدمات الانترنت بالتليفون الثابت؟
إن قسم كبير من المشتركين لا يحتاج التليفون الثابت ، و مطلوب منهم شهريا تسديد فاتورة الانترنت بالإضافة إلى اشتراك التليفون الثابت و ما يتبعها بالطبع من ضرائب و رسوم تمغة.
يرد بعض المسئولين فى وزارة الاتصالات بأن الحصول على خدمة الانترنت متاح للجميع عن طريق شركات المحمول ، و أيضا يرجعون بعض الأسباب للأمن القومى ، فى حين أكد متخصصون إمكانية تحويل الانترنت من الارتباط بخط التليفون الثابت إلى الستالايت.
فلننتظر و نرى ما تسفر عنه الأيام القادمة ، فكل شئ يتغير الآن فى مصر.
أحمد عاطف