Admin Admin
عدد المساهمات : 983 نقاط : 3147 السٌّمعَة : 18 تاريخ التسجيل : 03/01/2010 العمر : 53 الموقع : homelearning.yolasite.com
| موضوع: عمارة الإيموبيليا الثلاثاء أبريل 17, 2012 2:25 am | |
| عمارة الإيموبيليا عمارة سكنية مشهورة تعتبر أضخم عمارة في القاهرة الكبري , صممها المهندسين المعماريين ماكس أدرعي، وجاستون روسيو و بدأ العمل في إنشاءالعمارة في 30 أبريل1938 وتكلف بناؤها مليون و200 ألف جنيه مصري تتميز مداخل العمارة بأنها داخلية، وكان بها ٢٧ أسانسيراً صنفت لثلاثة أنواع، الأول «بريمو» للسكان، والثاني «سيكوندو» للخدم، والثالث للأثاث، أما الآن فلا يعمل بها سوي ١٥ أسانسيراً فقط، وكان بها نظام للتدفئة المركزية الذي كان يمد جميع الشقق بالمياه الساخنة، بالإضافة إلي نظام حرق القمامة المركزي، حيث كانت نفايات الشقق توضع في مواسير ضخمة وتصل لبدروم العمارة ليتم حرقها، وكان تتم نظافتها بصفة دورية حيث تأتي عربات المطافئ لتغسلها مرتين في الشهر.
وتحتوي علي ٣٧٠ شقة كلها مكتوبة بالأرقام الإنجليزية، وكان بها ناد للطيران المصري، وناد خاص بالإنجليز، وقنصلية آيسلندا، بالإضافة إلي عيادات لأشهر أطباء مصر في ذلك الوقت، أبرزهم الدكتور عبود استشاري الرمد، الذي كانت تتردد عليه أم كلثوم للعلاج.
وكانت تكاليف الإقامة بعمارة الإيموبيليا باهظة، حيث تراوح الإيجار حسب مساحة الشقة من ٦ إلي ٩ إلي ١٢ جنيهاً، وهو ما كان يوازي مرتب شهر لموظف كبير في الحكومة، ولذلك لجأ ملاك العمارة إلي تقديم عرض لمن يرغب بالسكن بأن يقيم لمدة ثلاثة أشهر دون إيجار، بالإضافة إلي نشر مجموعة من الإعلانات في بعض الصحف المصرية والأجنبية.
ولم تكن الإيموبيليا بحاجة إلي كل هذه الدعاية، فموقعها المتميز بالقرب من الشركات والبنوك وغيرها من المؤسسات المهمة، جعل العديد من مشاهير مصر في ذلك الوقت مثل الكاتب الصحفي فكري أباظة، وأيضاً فؤاد باشا سراج الدين رئيس حزب الوفد الأسبق، وإبراهيم باشا عبدالهادي رئيس وزراء مصر وغيرهم يقيمون بها، وظلت كذلك حتي عام ١٩٦١ عندما تم تأميمها لتمتلكها شركة «الشمس للإسكان والتعمير».
الإيموبيليا سكنها عدد كبير من نجوم الفن والطرب في ذلك الوقت، مثل نجيب الريحاني وسليمان نجيب وليلي مراد وأنور وجدي ومحمد فوزي وعبدالعزيز محمود وماجدة الخطيب ومكتب الموسيقار محمد عبدالوهاب، الذي استأجره لما عرفه عن صلابة العمارة وقوتها، وذلك لخوفه الدائم من الزلازل، والمخرج كمال الشيخ وماجدة، التي لايزال مكتبها موجود حتي الآن، وأشهر المنتجين مثل آسيا التي رهنت ممتلكاتها بعد أزمتها المالية واحتفظت فقط بشقتها في الإيموبيليا و(زوربانللي) الذي أنتج معظم أفلام فاتن حمامة، فيما شهدت تصوير أكثر من ٣٠% من أفلام السينما مثل «حياة أو موت» لعماد حمدي ومديحة يسري و«قصة ممنوعة» لمحمود المليجي وماجدة.
عمارة الإيموبيليا كان لها دور في خروج فيلم «غزل البنات» إلي النور، حيث جمع أسانسير العمارة بالصدفة نجيب الريحاني وليلي مراد، وقد كان ذلك أول لقاء بينهما، وانتهز الريحاني الفرصة ليعرض علي ليلي مراد فكرة عمل فيلم مشترك يجمعهما سوياً، وطرحت ليلي الفكرة علي زوجها أنور وجدي الذي تحمس لها كثيراً، وظل طوال تلك الليلة يبحث عن فكرة جديدة حتي توصل إلي «غزل البنات».
ومن طرائف أسانسير الإيموبيليا أنه أوحي للمخرج صلاح أبوسيف بفكرة فيلم «بين السما والأرض» لأنه كان يتعطل كثيراً.
فريق إعداد برنامج القاهرة الي وم | |
|